ألعاب

اليوم إنطلاق الجولة الثالثة فى دور المجموعات بكأس العالم

قطر تواجه هولندا فى«المشهد الأخير».. والسنغال تبحث عن نفسها أمام الإكوادور .. إيران فى مرمى نيران أمريكا.. وويلز تصطدم بانجلترا

الدوحة  – غلوبل  – اليوم الجولة الثالثة والأخيرة فى دور المجموعات لفرق مونديال قطر 2022، واعتبارا من اليوم ستلعب فرق كل مجموعة فى توقيت واحد لحسم بطاقات التأهل إلى دور الـ16 أو مغادرة المونديال.

اليوم أربع مباريات لفرق المجموعتين الأولى والثانية، حيث تلعب فى الخامسة مساء الإكوادور مع السنغال على ملعب خليفة، كما تلتقى هولندا مع قطر على ملعب البيت، وفى التاسعة مساء تلتقى إيران مع أمريكا على ملعب الثمامة، وتلعب ويلز مع انجلترا على ملعب أحمد بن على.

صحيحٌ أن المنتخب القطرى بات خارج حسابات كأس العالم التى يستضيفها على أرضه، لكن «العنّابى» الذى لم تُثمر مساعيه على مدى 12 عاماً فى تقديم نتائج إيجابية، سيكون أمام فرصة أخيرة لوداع مشرّف عندما يواجه هولندا العازمة على التأهل والصدارة بأى ثمن.

وبعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر أوّل مضيف لكأس العالم فى كرة القدم يودّع دور المجموعات بعد خوض مباراتين فقط، بعد تعرّضه لخساراتين أمام الإكوادور والسنغال، وحمّلت الصحف القطرية المدرّب الإسبانى فيليكس سانشيس مسئولية الإقصاء المبكر للمنتخب من دور المجموعات.

فى المقابل، سيكون لويس فان جال فى مواجهة البلد المضيف، بعدما انتقد سابقاً منحه شرف الاستضافة، وبالتالى عليه أن يطلق العنان لهجومه للعبور إلى الدور المقبل، بعد تعادل مع الإكوادور فى الجولة الثانية (1 ــ 1) بات منتخب «الطواحين» مع أربع نقاط مرشحا للتأهل، لكنه فى حاجة إلى حد أدنى من النقاط ضد قطر التى ودّعت، لينأى بنفسه عن نتيجة المباراة الثانية بين الإكوادور (4 نقاط) والسنغال (3 نقاط).

فى المقابل، فإن السنغال التى خسرت افتتاحا أمام هولندا صفر ــ 2 وتخوض النهائيات من دون نجمها ساديو مانيه، أفضل لاعب إفريقى هذا العام وثانى أفضل لاعب فى العالم بداعى الإصابة، فقد أنعشت آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثانى، حيث تنتظرها مباراة حاسمة ضد الإكوادور فى الجولة الأخيرة، ويحتاج كل من المنتخبين الهولندى والإكوادورى إلى التعادل فى الجولة الأخيرة لبلوغ الدور ثمن النهائى، أما السنغال، فتحتاج للفوز على الإكوادور أو التعادل توازياً مع خسارة هولندا أمام قطر «وهو عملياً صعب» وأن يصب فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة إفريقيا.

> قطر تبحث عن الظهور المشرف.. والسنغال فى اختبار لاتينى> أ.ف.ب
وإذا ما افتقدت السنغال إلى مانيه، وتعوّل على سلاحها الحالى بولايى ديا للتعويض، فإن الإكوادور أيضاً قد تخسر جهود هدافها وقائدها إينير فالنسيا.

>> وفى المجموعة الثانية، وبعد أن أهدرت انجلترا فرصة حسم تأهلها فى الجولة الماضية بتعادلها السلبى مع الولايات المتحدة، سيكون منتخب «الأسود الثلاثة» بحاجة الى نقطة من مواجهة اليوم مع جاره ويلز لضمان العبور إلى ثمن النهائى.

على ملعب أحمد بن على فى الريان، يمنى الإنجليز النفس باستعادة شىء من المستوى الذى قدموه أمام إيران حين اكتسحوه 6 ــ 2، من أجل نيل بطاقتهم لثمن النهائى عن المجموعة الثانية التى تشهد أيضاً مواجهة حسّاسة سياسياً بين الأمريكيين والإيرانيين الذين عادوا إلى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل فى الجولة الماضية على جاريث بايل ورفاقه 2 ــ صفر.

ويعول منتخب «الأسود الثلاثة» على سجله ضد جاره الويلزى الذى خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنجلترا أقله الدور ثمن النهائى فى ثلاث بطولات كبرى توالياً، بوصولها الى ثمن نهائى كأس أوروبا 2016 ونهائى الصيف الماضى ونصف نهائى مونديال 2018.

وتبقى على هذا المسار حتى لو خسرت اليوم أمام بايل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر، وأقر ساوثجيت مدرب انجلترا أن فريقه افتقد ضد أمريكا إلى الجودة التى خولته تحقيق الفوز الاستعراضى ضد إيران، فى انتصار أنهى به «الأسود الثلاثة» سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز.

ويبدو المنتخب الويلزى، العائد الى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة عام 1958، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة فى المجموعة كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحى مع الأمريكيين (1ــ1).

وبعد الفوز الهيتشكوكى على الويلزيين فى الجولة الثانية، يبحث الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالى كارلوس كيروش عن بلوغ ثمن النهائى لأول مرة فى سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين.

وفى ظل التوتر السياسى القائم منذ عقود من الزمن بين طهران وواشنطن، ترتدى مواجهة الثلاثاء على ملعب الثمامة طابعاً سياسياً خاصاً بين أمريكا وإيران «تيم ملّى» الذى سبق أن تواجه مع خصمه فى الدور الأول لمونديال 1998 وخرج فائزاً 2-1.

وشدّد مدرب المنتخب الأمريكى جريج بيرهالتر أن لا دخل للسياسة بالمباراة التى يحتاج فريقه إلى نقاطها الثلاث للتأهل، على غرار المنتخب الإيرانى.

وتوقع أن تكون المباراة حامية لأن الفريقين يريدان التأهل الى الدور المقبل، وليس بسبب السياسة أو بسبب العلاقة بين بلدينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى